الاثنين، 14 فبراير 2011

مفهوم النمو الحركي

مفهوم النمو الحركي:
هو التغيرات التي تحدث خلال حياة الطفل من خلال السلوك الحركي له.
*العوامل التي تؤثر في النمو الحركي:
* هناك من العوامل ما تؤثر بصورة سلبية ما تؤثر بصورة إيجابية في النمو الحركي للطفل وتنقسم هذه العوامل إلي عوامل بيئة ورائية قبل وبعد موعد الطفل وكما يمكن تصنيفها إلي عوامل بيئية ميكانيكية.
*يتأثر النمو الحركي للطفل منذ تكوينه في بطن أمه بعوامل البيئة والوراثة التالية:
1.       تلعب الجينات التي يحملها الحيوان المئوي دورا هاما لما فيه من كروموسومات والتي تعطي صورة لتكوين الآباء من حيث الطول أو القصرالخ.
2.       إذا كان هناك عيوب في الجينات أو الكروموسومات سيؤدي ذلك إلي أخذ أو نقص في عملية النمو.
3.       التكوين الخاص بالرحم وحجمه له دور أساسي في تكوين الجنين ونموه بشكل طبيعي.
4.       الأطفال الذين يولدون قبل 9 أشهر معرضون لصنف في البنية وكذلك قصور في النمو الحركي.
5.       الأطفال الذين يولدون من أمهات تجاوزن 40 سنة معرضون لضعف بدني وعقلي.
6.       الأطفال الذين يولدون من أمهات لديهم سوء تغذية يكونوا معرضون لبطئ في النمو.
7.       هناك ضررا تتعرض له الأم إذا تعرضت لأشعات مثل أشعة أكس مما يؤدي إلي التأثير السلبي علي نمو الطفل.
8.       تعرض الأم أثناء العمل إلي التوتر والانفعالات يؤثر سلبيا علي نمو الطفل.
9.       تعاطي الأم للعقاقير الطبية أثناء الحمل يؤدي إلي حدوث مضاعف لها وتؤثر علي عملية النمو كلما ظلت مدة تناول العقاقير.
10.  إدمان المخدرات والمشروبات الروحية له تأثير ضار علي الأم وعلي الجنين.
11.  إصابة الأم بالأمراض المعدية أثناء الحمل يعرض الجنين إلي التشوهات وخاصة إذا أصيبت الأم "الحصبة الألمانية".
12.  الولادة عن طريق العقاقير والأدوات وطريقة الولادة تؤثر علي نمو الطفل.
*وللعوامل البيئية دورا كبير في تنمية النمو الحركي للطفل نظرا لتعويض أي قصور قد يحدث لعملية النمو بالرعاية الصحية والتغذية السليمة وكذلك بالرعاية المعنوية في محيط الأسرة وكذلك إتاحة الفرصة للطفل للتحرك واللعب وأداء المهارات الحركية والتدريب عليها وإتقانها واكتساب اللياقة الحركية.
*أما العوامل الميكانيكية: فتتلخص في ثلاث مبادئ ميكانيكية أساسية تتحكم في حركة الإنسان منها ما يتعلق بالثبات المتزن أو الحركات الانتقالية ثم الحركات التي تتميز بالتحكم والسيطرة. * وتعتبر العوامل الميكانيكية محصلة لقوانين فيزيائية تتحكم في جسم الإنسان وتحكم العلاقة بين جسم الفرد والطبيعة المحيطة به.

الدخول الى عالم جديد فى التربية الحركية

العقل السليم فى الجسم السليم عبارة مشهورة تجزم باهمية الحركة والحيوية والنشاط للطفل ليجرى ويقفز ويجدد نشاطه .
وتستهدف عملية التلاربية الحركية تحقيق النمو المتكامل للتلاميذ من جكيع الجوانب التى منها : الجسمية والعقلية والانفعالية والوجدانية والاجتماعية والروحية والجمالية والاخلاقية ، بما يتضمن تكوين شخصية متزنة متكاملة .
فبرامج التربية الحلركية تقوم على اكساب التلاميذ المهارات الحركية التى تستند  الى القواعد الرياضية الصحية لبناء الجسم السليم .
ويعبر مفهوم التربية الحركية عنم ةاتجاه حديث تقدمى لبرامج التربية الرياضية بمراحل رياض الاطفال والابتدائية فهو يستند فى مقاومته على احدث ما دفعت به نتائج البحوث التربوية .
فلابد ان تصبح المدارس مجالا للحركة والتعلم والحياة والتجارب الانسانية ، وفى هذا الاتجاه تطورت اكثر المدارس الابتدائية الالمانية والامريكية والانجليزية فاصبحت منتدى للالعاب والحركة  الرياضة البدنية وليس لربط التلاميذ فى الكراسى .
كما تصبح المدرسة مجالا للحركة و التريض واستخراج الطاقة الكامنة فى التلاميذ فالمدرسة جزء من  التربية الحركية  وعلى المدرسينوالمدرسات  ايجاد تمارين وبرامج جديد ة حتى تصبح المدرسةاكثر اثارة مع مراعاة التلاميذ التلاميذ الذى يعانون من تخلف فى الحركة .

الدخول الى عالم جديد فى التربية الحركية يشمل :

1-    التعرف على الوسط  الجديد: عندما يتواجد الاطفال للمرة الاولى فى صالة فانها تكون بمثابة عالم جديد وذلك للاجهزة التى يرونها للمرة الاولى وادوات اللعب وكذلك الزملاء الجدد لهم .
2-    التعرف على المجموعة الجديد : من طبيعة الاطفال انهم يحبون ان ينادوا باسمائهم ومن ثم فانه يجب على المعلمة ان تعرف اسم كل طفل  للاخر ،وعلى ان التعارف بين الاطفال يستغرق وقت لكن يندمجوا سويا .
3-    التعرف على صالة الالعاب : وبعد تعرف الاطفال على بعضهم البعض وكذلك المعلمةيجب التعرف على الوسط والمكان الذى يتعلمون فيه .
4-    التعرف على الاجهزة الجديد : يجب فى هذه الحالة ان يتعرف الطفل على الاداه الصغيرة قبل الكبيرة  وان يمسك بالاداه وان يتيح له المعلمة الفرصة ان يبتكر العابا ومن  الادوات المحببة للاطفال :
·        الكرة كاداة رياضية .
·        اطارات السيارات القديمة او العجلات .
·        الاحبال .

مشكلات التربية الحركية :
يمكن تصنيف مشكلات التربية الحركية الى اربع مشكلات رئيسية وهى على النحو التالى :
1-    مشكلات تتعلق باهداف التربية الحركية  :
·        لاتوجد اهداف.
·        اهداف غير واضحة .
·        اهداف غير مرتبة .
·        اهداف غير مقسمة .
·        اهداف غير واقعية .
·        اهداف غير معلومة .

2-    مشكلات تتعلق بمعلم التربية الحركية واعداده المهنى :
·        عدم دراسة التربية الحركية او اى ماده مشابة لها .
·        عدم امتلاك الخبرات العلمية .
·        لم يتلقى تدريبا ميدانيا فى التربية الحركية .
·        غير ملم بمادته العلمية .

3-    المشكلات المتعلقة ببرامج التربية الحركية :
·        لاوقت كافى لممارسة الاطفال البرامج .
·        عدم توفر عوامل الامن والسلامة .
·        افتقار البرنامج التنوع .
·        البرامج لاتتيح للطفل حرية الحركة .

4-    المشكلات المتعلقة بالامكانيات :
·        عدم توافر الميزانية المناسبة .
·        عدم اقناع الادارة المدرسية بالتربية الحركية .
عدم الاعتماد على التبرعات فى توفير امكانات برامج التربية الحركية .

أهداف واسس التربية الحركية

*من الأهداف المباشرة للتربية الحركية هو الوصول إلي اللياقة هو الوصول إلي اللياقة الحركية ، واللياقة الحركية محصلة لقدرات أو مكونات أو عوامل رئيسية وهي: السرعة القدرة التوافق الرشاقة التوازن. وهناك أهداف للتلميذ وأخري للمعلم.
*أهداف المتعلم "التلميذ" يمكن تلخيصها فيما يلي:
1- نجد أن التربية الحركية تشجع المبادرة الإيجابية في الأطفال وذلك لتعرضهم لمواقف تبدأ من مواقعهم وقدراتهم وحفزهم علي التعلم.
2- تقبل الطفل لذاته ورضاه عن نفسه وثقته فيها مادام ينمو ويتم تقويم نموه وفق قدراته وإمكانياته.
3- تطوير قدرات الأطفال علي العمل كأعضاء في الجماعة وتعلم معني تحمل المسئولية والتعاون والشعور بالانتماء.
4- تنمية قدرات الأطفال علي التفكير السليم وحل المشكلات.
5- تنمية قدرات الأطفال في الحكم علي أنفسهم وتقويم الأنشطة التي يقوموا بها.
6- مساعدة الطفل علي تنمية عالمه المكاني وعالمه الزماني بما يتيح له الفرصة للتحرك في بيئته.
7- التقليل من وقوع الحوادث والإصابات في الأطفال نظرا لممارستهم أنشطة التربية البدنية والرياضة من خلال التربية الحركية.
*أهداف المعلم في التربية الحركية تتلخص في:
1-يكون كقائد ، ويقوم بالإرشاد والتوجيه وتقديم الحوافز والأخذ والعطاء مع التلاميذ مستخدما الأسلوب التعاوني "الديموقراطي" بدلا من الأسلوب الديكتاتوري.
2-أن يعتمد علي الواقع في دراسته للأمور المتعلقة بالعملية التعليمية ويجعل منها موضوعا للبحث والدراسة.
3-لابد من أن يراعي كيفية التعامل مع الأطفال بصورة فردية وكيف يمكن أن يطور في وسائل وطرق التدريس.



*أسس التربية الحركية يمكن تلخيصها في:
 1- الأساس الحركي.                                              2- الأساس النفسي "السيكولوجي".  
 3- الأساس الاجتماعي الثقافي.                                  4 - الأساس الفلسفي.
 * ويمكن شرحها باختصار فيما يلي:
  1. الأساس الحركي: والذي يركز علي طبيعة الحركة من حيث الشكل والمضمون وما تتطلبه من قدرات وإمكانيات حركية وما يتعلق بها من نواحي فسيولوجية ومدي ارتباطها بالعلوم الطبيعية والصحية.
  2. الأساس النفسي السيكولوجية: والذي يحدد طبيعة المتعلم وخصائص نموه واتجاهه علي وجه الخصوص جانب النمو الحركي.
  3. الأساس الاجتماعي الثقافي: والذي يختص بالبيئة التي ينتمي إليها المتعلم في مجال التربية الحركية وذلك من عادات وتقاليد وقيم واتجاهات وإمكانيات.
  4. الأساس الفلسفي: والذي يختص بأن الهدف المباشر للتربية الحركية هو الوصول إلي اللياقة الحركية والتي تعتمد أساسا علي السرعة والقدرة والتوافق والرشاقة والاتزان وجميعها تعتبر قدرات بدنية وحركية هامة وضرورية للفرد.

: مفهوم التربية الحركية ببساطه

إن التربية الحركية تعتمد أساسا علي ما يلي:
1- قانون من قوانين الطبيعة وهو الحركة وهي ظاهرة الحياة للكائنات الحية ومنها الإنسان فالحركة منذ كونه جنين حتي مرحلة الكهولة.
2- التربية الحركية تهتم بالفرد بجميع مراحل نمو ولا ترتكز علي مرحلة واحدة.
3- التربية الحركية تهتم بالحركة وتجعلها محورا أساسيا في حياة الفرد وعن طريقها تتم عملية التعليم والتعلم.
4- في مجال التربية البدنية والرياضية بدأ الاهتمام والتركيز علي التربية الحركية كمجال من مجالات "النمو الحركي".
*تعتمد التربية الحركية علي النظرية الكلية في التربية ولا تعتمد علي النظرية الجزئية وعلي ذلك فإن هناك علاقة متكاملة بين الجوانب الخاصة بنمو الفرد في التربية الحركية وهي:
1-النمو الحركي.
2-2-النمو الوجداني.
3-النمو المعرفي العقلي.
 وهذه العوامل الثلاثة مرتبطة ببعضها البعض بالفرد في مختلف مراحل نموه "من المهد إلي اللحد".
*وترتكز التربية الحركية علي محاور رئيسية وهي:
1-التحرك المكاني………………. * Locomotion
2-التحكم والسيطرة……………… ..* Manipulate
3-الثبات والاتزان……………………. *Stability
*وتحت كل محور من هذه المحاور بعض الموضوعات المتداولة في المجال الرياضي وعلي سبيل المثال حركات الطيران والهبوط تندرج تحت محور التحرك المكاني.
*الخطوات التي تستخدم في تعلم الحركة بأسلوب التربية الحركية:
1-اختيار وتحديد مهمة حركية مناسبة تعتبر جزءا فرعيا من موضوع حركي في التربية الحركية."التحديد والاستيضاح".
2-استعراض الحلول الحركية عن طريق محاولة الأطفال التوصل إلي الأساليب المختلفة التي تساعدهم علي القيام بهذه الحركات ومحاولة اختبارهم بقدراتهم.
3-اختيار الطفل للحركات والأساليب التي يمكن عن طريقها التوصل إلي الأهداف المراد تحقيقها.
4-مواصلة التدريب والتكرار والذي يؤدي بانسيابية وتسلسل للحركات وتصحيح الأخطاء.
5-الوصول إلي مرحلة الإتقان عن طريق التكرار والصقل.
*وفيما يلي تلخيص للخطوات السابقة في تدريس التربية الحركية:
1-التحديد والاستيضاح.
2-استكشاف الأساليب واختبار القدرة.
3-اختيار الحركات المناسبة.
4-التكرار والتدريب.
5-الصقل والإتقان.
 * وجميع المراحل السابقة يكون محورها الطفل.

استعمال معدل ضربات القلب في التدريب بجرعات تدريبية خاصة

استعمال معدل ضربات القلب في التدريب بجرعات تدريبية خاصة

محاضرات طلبة الدراسات العليا (الماجستير)

     بعد التحقق من المعدل القصوي لضربات القلب يتحتم معرفة معدل ضربات القلب المنشودة التي يجب وصفها عند تحديد كل جرعة تدرييبية لتحقيق الاثر التدريبي الملائم.  وهذا الامر صعب لان كل رياضي يختلف عن الآخرين في نسبة معدل ضربات القلب التي يتمكن من ادامتها اثناء التدريب. وسيعتمد ذلك جزئيا على مستوى اللياقة العامة للرياضي وعتبة تحمل حامض اللاكتيك الخاصة به (النقطة التي عندها يبدأ حامض اللاكتيك بالتراكم السريع في العضلات والدم) وبتحدد معدل ضربات القلب الذي يوصف بهدف الجرعة التدريبية اي نوع الاثر التدريبي الذي يرغب الرياضي من تحقيقه.

المطاولة الاوكسيجينية  Aerobic Endurance
     الركض الاوكسيجيني المستمر الذي يستمر مابين 30 – 60 دق او اطول وبنسبة شدة تساوي (70%- 75%) من المعدل القصوي لضربات القلب او(60% - 65% ) من احتياطي معدل ضربات القلب. تهدف هذه الاركاض الى احداث التغيرات الخلوية ضمن العضلات العاملة في الركض، مثل الزيادة في عدد وحجم الميتوكوندريا والشعيرات الدموية. لهذا النوع من التغيرات كل ما يحتاج اليه الرياضي هو العمل بشدة 70%-75% من المعدل القصوي لضربات القلب. ويتم العمل بهذه الشدة اثناء فترة الاعداد العام التي يحاول خلالها الرياضي زيادة الحجم التدريبي (كيلومتر في العاب القوى مثلا).
     ان طول فترة الركض هي ضمن القابلية الاكسيجينية للرياضي aerobic capacity  وهي جزء منتظم من التدريب ويمكن في هذا النوع من التدريب الحفاظ على مستوى ثابت تقريبا لمعدل ضربات القلب خلال المسافة كلها. ولكن في الركضات الطويلة جدا عندما يبدأ مستوى الكلايكوجين العضلي في الهبوط قد يرتفع معدل ضربات القلب بزيادة تعب الرياضي.

العتبة اللاكتيكية Lactate Threshold
     يجب ان تنفذ الجرعات التدريبية التي تستهدف تحسين هذه العتبة اللاكتيكية بنسبة 80%-90% من المعدل القصوي لضربات القلب. هذه الشدة تعد شاقة نوعا ما.  كلما زاد مستوى لياقة الرياضي زادت العتبة اللاكتيكية نسبة الى المعدل القصوي لضربات القلب، وبذلك تزداد نسبة الشدة التي يجب ان يركضوا بها لتحقيق التدريب على مستوى العتبة اللاكتيكية.
     بزيادة العتبة اللاكتيكية يتمكن الرياضي الركض بشدة اعلى ولفترة زمنية اطول. يمكن التدريب في هذا المجال من معدل ضربات القلب في الجزء الاخير من فترة الاعداد الخاص وبداية فترة المنافسات.

القابلية الاوكسيجينية Aerobic Power VO2max
     في الوقت الذي يكون فيه التدريب ممتازا بشدد واطئة جدا (اوطأ شيء) لبناء قاعدة اوكسيجينية ولاجل تحسين استعادة القوى بين الجرعات التدريبية الشاقة، فان التحسن المثالي في اللياقة الاوكسيجينية يحدث عندما يتم العمل بشدة تتعدى 90% من المعدل القصوي لضربات القلب  حسب   Wenger & Bell 86وسبب ذلك هو ان التدريب بهذا المستوى من الشدد يستهدف تحسين القابلية القصوى على استهلاك الاوكسيجين.
     ان الفترات الاوكسيجينية (فترات الركض التي تستمر اكثر من 2 دق تتخللها فترات راحة قصيرة ) تستعمل بشكل رئيسي لتحقيق  هذا الهدف عن طريق استهداف مكونات الجهاز القلبي التي لها علاقة بالقابلية  القصوى على استهلاك الاوكسيجين (مثل حجم الضخة الواحدة، النتاج القلبي، تقلص القلب، الخ) ولان الحد الاقصى لاستهلاك الاوكسيجين يتحقق بمستوى قريب جدا من نسبة 100% من المعدل القصوي لضربات القلب، يجب ان يصل الرياضيون الى فترات الجهد بشدد بمستوى 100% من المعدل القصوي لضربات القلب او قريبا منه. 
     يجب ان يكون المدربين حذرين عند وصف الشدة لانه اذا كان ركض 1500 م بزمن 6 دق يصل الى الحد القصوي لمعدل ضربات القلب بالتأكيد قطع المسافة بزمن 5:45 دق يوصل الرياضي الى مستوى 100% من المعدل القصي لضربات القلب. وبما ان الهدف من التدريب هو تحقيق مستوى شدة يحسن الاستهلاك الاقصى للاوكسيجين فان قطع مسافة 15م  بزمن 6 دق لكل تكرار يحقق ذلك وان الركض بزمن اسرع من ذلك لن يحقق سوى زيادة مستوى الارهاق في الرجلين وهو شيء غير مرغوب به. يجب ان نتذكر ان هدف التدريب هو توفير اقل المثيرات شدة التي تحقق التكيفات المنشودة. يتدرب الرياضي بفترات جهد ضمن هذا المجال من معدل ضربات القلب في فترة المنافسات.
      التجزء اللااوكسيجيني للكلايكوجين Anaerobic Glycolysis فترات الحمل (الجهد) اللااوكسيجينية (الركض بشدة عالية فترة مابين 30 ثا الى 2 دق تفرق بينها فترات استعادة قوى) تدرب قدرة العضلات على تحمل الحموضة وعلى الحد منها وكذلك تدرب على تجنيد الالياف العضلية السريعة الانتفاض حتى تعزز السرعة. وباستعمال معدلات ضربات قلب بقيم غير اعتيادية لان الرياضي يركض بسرع اسرع بكثير عن تلك التي توصل المعدل القصوي لضربات القلب. اضافة الى ذلك فان فترة الجهد قصيرة اذ ان معدل ضربات القلب لن يتوفر لها الزمن للزيادة الى المستويات العليا.
     ويلخص الجدول (1) الخطوط العريضة للانواع المختلفة من التدريبات بمعدل ضربات القلب التي يتزامن معها خلال السنة التدريبية. ولو ان هناك نظريات تدريب مختلفة واراء مختلفة بين المدربين حول التسلسل الدقيق للجرعات التدريبية خلال السنة التدريبية، الا ان شيء واحد يجب ان يبقى ثابت وهو هدف كل وحدة تدريبية فردية ومعدل ضربات القلب الذي يجب ان يتزامن معها اثناء التدريب دائما. 
     لاحظ  مدى نسب معدل ضربات القلب المذكورة في الجرعات عوضا عن معدل ثابت لكل جرعة. وهناك  سببان لذلك. الاول هو، ان الرياضيين كافة لن يحققوا المستويات نفسها عندما ينفذون الجرعة التدريبية بشدة معينة بسبب الفروقات في العتبة اللاكتيكية وفي اقتصادية الحركة. وثانيا، يزحف معدل ضربات القلب للاعلى بزيادة عدد التكرارات.

مثال: اذا ركض رياضي 6 × 800 م بزمن 2:30 دق، يمكن ان نتوقع ان معدل ضربات قلبه ترتفع اعلى خلال التكرارات الاخيرة مقارنة بالتكرارات الاولى بسبب تراكم الجهد الناتج من الجرعة التدريبية. وقد نجد ان بروفيل معدل ضربات القلب يمكن ان يكون كالآتي: 181،181،183،184،186، و 186 ضربة / دق.
    وبزيادة ارهاق الرياضي تقوم العضلة القلبية بالتعويض عن طريق زيادة سرعة الضربات في الدقيقة بهدف ضخ كمية اكثر من الدم (وفيه الاوكسيجين) الى العضلات العاملة. ان بروفيل معدل ضربات القلب خلال الجرعة التدريبية يمكن ان تساعد المدرب من تحديد ما اذا كان هناك تقدم في اللياقة البدنية. وعلى سبيل المثال ايضا لنفرض ان الرياضي الذي ركض بجرعات 6 × 800م ويعيد ذلك بعد شهرين وان بروفيل معدل ضربات القلب يكون كالآتي: 179،179،180،180،182 و183 ضربة /دق. واذا فرضنا ان كل شيء بقى متساوي (درجة الحرارة، سرعة الريح، ومستوى الارهاق)، يمكن ان تقول ان هذا الرياضي قد تقدم في مستوى لياقته. 
الظروف البيئية:
     المكان الذي يتدرب (يركض) فيه الرياضي يؤثر وبدرجة عالية في استجابات معدل ضربات القلب نتيجة هذا التدريب. الركض في الاجواء الحارة يرفع من معدل ضربات القلب حتى يزيد من سريان الدم الى الاطراف والى الجلد لتحسين فقدان الحرارة الناتجة عن التبخر في الجسم. بينما الركض في الاجواء الباردة يقلل من معدل ضربات القلب حتى تتم المحافظة على درجة الحرارة في الجسم. وهكذا ان الركض في الشتاء بايقاع ركض 1500م في 7 دق يسبب ارتفاع ضربات القلب بمعدل 130 ضربة/دق ، بينما الركض بالايقاع نفسه في الصيف قد يسبب ارتفاع في ضرات القلب بمعدل 140 ضربة / دق حتى لو كان الرياضي يتمتع بمستوى لياقة بدنية اعلى. 
     كلما زادت درجة الحرارة الجوية زاد معدل ضربات القلب في محاولة من القلب على المحافظة على درجة حرارة جسم بمستوى آمن.  لهذا الركض ولفترات زمنية طويلة في درجة حرارة عالية يميل رفع معدل ضربات القلب باستمرار الركضة. الا انه عندما يتأقلم الرياضي للحرارة يتمكن من الاستمرار في الركض لفترة اطول قبل ان يبدأ معدل ضربات القلب بالارتفاع الى المستوى الذي كان عليه قبل التأقلم.
     كما ان الركض في المرتفعات العالية ايضا يؤدي الى فرض جهد اعلى على رياضي المسافات الطويلة ويرفع معدل ضربات القلب عنده. وكلما زاد الارتفاع عن مستوى سطح البحر قلت نسبة الاوكسيجين التي يمكن ان ترتبط بالهميوغلوبين (ناقل الاوكسيجين في الدم)، والذي يؤدي الى تقليل كمية اقل من الاوكسيجين الى الخلايا العضلية. لهذا على القلب ان يعمل بمستوى اعلى حتى يوفر الاوكسيجين الى العضلات العاملة.
     مرة اخرى اذا كان الرياضي قد تأقلم على التدريب في المرتفعات فان التغيرات في معدل ضربات القلب تقل مقارنة مع ما كانت عليه قبل التأقلم ولو انه قد لايرجع كيا الى ما كان عليه في مستوى سطح البحر اثناء تواجده في المرتفعات. ان هذا الهبوط في معدل ضربات القلب الذي يسببه التأقلم يمكن ان يستعمل كمؤشر زمني للتأقلم ويمكن ان يستعمل يكون مؤشرا للمدرب بان الرياضي قد حصل على فوائد التدريب على المرتفعات ومتى يكون الرجوع الى مستوى سطح البحر ملائما.

مبادىء وصف الجرعات التدريبية The Training Prescription

مبادىء وصف الجرعات التدريبية
The Training Prescription

محاضرات طلبة الدراسات العليا (الماجستير)

الحالة البدنية والتكنيك: من اهم المتطلبات الاولية للفوز في الرياضة هي التناغم بين الحالة البدنية العامة للرياضي ومهارته (التكنيك). يمكن ان نعوض بعض النقص في الاعداد البدني بواسطة التكنيك الدقيق لكن من جانب آخر نقص في الاعداد المهاري (التكنيك) لايمكن ان يعوض بواسطة الاعداج البدني.
هل يهم كم انت سريع او كم انت قوي اذا لم يكن باستطاعتك ان تؤدي مهارة التهديف في كرة السلة بشكل جيد؟  وحتى يفوز الرياضي عليه ان يكون في اتم الاستعداد من الناحية البدنية والمهارية.
الاعداد البدني: جانب مهم من التدريب هو معرفة كيفية وصف التمرين ومن ثم كيف يتم توزيع هذه التمارين في الوحدة التدريبية الواحدة حتى يوفر التحميل الزائد لكل صفة يرغب المدرب في تنميتها في الوحدة التدريبية.
توصف التمارين على شكل جرعات يمكن قياسها او تخمينها عن طريق مكونات الجرعة وهذه المكونات هي: الحمل، الشدة، التكرار، وفترة التوقف. 

مكونات الجرعة التدريبية   Content of the Training Prescription
تتكون الوحدة التدريبية من عدة جرعات تدريبية يتم وصفها لغرض احداث اثر تدريبي معين في اجهزة جسم الرياضي المختلفة.  وكل جرعة تدريبية تتكون بشكل اساس من الحمل والشدة والتكرار والتوقف، كلها سوية تسمى بالمجموعة.  مجموع الحمل في الجموعة الواحدة يسمى بحجم المجموعة وان حجم المجاميع كافة في الوحدة التدريبية الواحدة يسمى بحجم الوحدة التدريبية. واذا كان الحمل عبارة عن مسافة فان الحجم يقاس بالامتار او بالكيلومترات، واذا كان الحمل عبارة عن وزن فيقاس بالكيلوغرام او بالاطنان، واذا كان بالزمن فيقاس بالدقائق او الساعات.  ويمكن بالطبع ان يتكون حجم الوحدة التدريبية من الاوزان والمسافات حسب مكوناتها.

الحمل:  يمكن ان يقاس بالمسافة او الوزن او كلاهما سوية. تحدد كمية الحمل نسبة الى هدف التدريب، وهكذا لاجل تنمية القوة العضلية القصوى يجب استعمال مقاومة عالية قريبة من القصوى. بينما تنمية الركض تتطلب قطع مسافات محددة مثل 50 متر للسرعة و5000 متر للمطاولة.

الشدة: يعبر عن الشدة عادة بأثر الجرعة التدريبية في اجهزة الجسم التي ترغب في تنطوير عملها. مثلا، هي سرعة اداء الحمل نسبة الى المسافات او الزمن ونسبة من اقصى حمل نسبة الى الوزن. وفي المقاومة تقاس الشدة نسبة الى اقصى مقاومة يمكن التغلب عليها مرة واحدة او تلك التي يمكن ان يكررها عشرة مرات. وفي المسافة تقاس الشدة نسبة الى اسرع وقت يقطع فيها الرياضي مسافة معينة (مثل ركض 50 متر).
وهكذا، اذا كان اقصى حمل يمكنات يتغلب عليه الرياضي لمرة واحدة في تمرين معين (بنج بريس) يساوي 100 كغم فان رفع 80كغم يساوي 80% من اقصى شدة. واذا كانت الشدة تقاس نسبة الى مسافة فان ركض 50 متر باقصى سرعة يتم في 7 ثوان فان الركض بشدة 85% يجب ان ينجز في 8.5 ثانية. وفي معظم اشكال التدريب التي لايمكن قياس الشدة عن طريق الحمل او المسافة يمكن ان نلجأ الى قياس معدل ضربات القلب.
ان كل مكونات الجرعة التدريبية مهمة لكن الشدة اكثرها اهمية لاننا يجب ان نتدرب من حيث النوعية وليس الكمية. ومن اهم نا يجب ان يعرفه المدرب عن الشدة:
- الشدة يجب ان تكون قريبة جدا للاداء الفعلي او تساويه.
- عتبة الشدة هي تعبير لمستوى الشدة التي يحتاج اليها لاحداث بعض التغيرات الايجابية التي دونها لن يحدث الا القليل من التطور.
- كلما ارتفعت الشدة قلت فترة اداء التمرين.
- في التدريبات التي تتطلب عدة شدد لجرعات من التمارين فان التمرين ذو الشدة الاعلى يجب ان يجدول في وسط الوحدة التدريبية مع بناء متدرج تصاعديا ومن ثم تنازليا تدريجيا الى نهاية الوحدة.
- طبيعة النشاط البدني هي التي تملي المدة التي يقضيها الرياضي في التدريب وليس غروره او حماسه حتى يحقق انجاز جيد.

ويجب ان لاننسى ان الهدف من التدريب هو تحقيق النتائج المثالية في اداء معين وان الارهاق يؤدي الى نتائج سلبية.

التكرار: يعبر عن عدد المرات التي نكرر بها الحمل وللتكرار علاقة عكسية مع الحمل ومع الشدة.

فترة التوقف: هي فترة التوقف بين تكرار حمل وآخر وبين المجاميع. ان فترة التوقف اكثر مكونات الجرعة التدريبية اهمالا من قبل المدربين. وخطأ طفيف في حساب زمن فترة التوقف يحول اثر التدريب من شكل لآخر.  ان زمن التوقف له علاقة ايجابية مع الشدة والحمل وعلاقة عكسية مع التكرار.
اما المجموعة فهي تعبر عن مجموع الحمل في نهاية كل جرعة. ويفرق بين كل مجموعة واخرى فترة راحة تستمر الى ان يرجع الجسم الى مستوى الاحماء قبل ان تنفذ المجموعة التالية.

امثلة: اذا كان مجموع حجم الوحدة التدريبية في الساحة والميدان يساوي 2400 متر فيمكن ان تقسم الى التقسيمات ادناه حسب الهدف  المنشود واسلوب التدريب.
 الحمل = 2400 متر
التكرار = مرة واحدة
الشدة = معدل ضربات القلب تتراوح ما بين 150 الى 160 ضربة / دق.
التوقف = لايوجد
المجموعة = واحدة (الحجم هنا = 2400متر).

الحمل = 200م
التكرار= 4
الشدة = معدل ضربات القلب 180 ض / دق او 85 % من اسرع زمن ركض 200 متر.
التوقف = 3 ضعاف زمن الركض او معدل ضربات القلب تصل الى 160 ضربة / دق.
المجاميع = 3
الراحة بين المجاميع = 5 دق او معدل ض / دق يهبط الى 130.
مجموع الحجم التدريبي = 2400متر.

واذا كان التدريب يتم باستعمال الاثقال يمكن ان نوصف الجرعات التدريبية كما يأتي: التمرين بنج بريس
الحمل = 80كغم
التكرار= 6
الشدة = 80% من اقصى تكرار واحد الذي يساوي 100كغم.
التوقف = ثواني تكفي للشهيق الواحد.
المجاميع = 3
الراحة بين المجاميع = 5 دق.جموع الحجم لتمرين البنج بريس = 1440 كغم.

وبالتحكم بمكونات الجرعة التدريبية يتمكن المدرب من احداث الاثر التدريبي اللازم لتحقيق تنمية اجهزة الجسم المختلفة على وفق الزيادة في الحمل او الشدة او التكرار او فترة التوقف