الاثنين، 14 فبراير 2011

اللياقة العضلية

اللياقة العضلية
تعريف اللياقة العضلية:-
يرى شاركي أن اللياقة العضلية عبارة عن مصطلح يضم عناصر القوة والتحمل والمرونة، و تعرف القوة العضلية بأنها قدرة الفرد على بذل أقصى قوة ممكنة ضد مقاومة ما ، و تعتبر القوة العضلية المكون الأساسي للياقة العضلية الهيكلية و تسمى لياقة القوة و تقاس عادة بتمارين الضغط ، أما التحمل العضلي أو الجلد العضلي يعرف على أنه قدرة العضلة على عمل انقباضات متعاقبة شدتها دون الأقصى لعدد معين من التكرارات و لهذا النوع ارتباط باللياقة القلبية التنفسية التي توفر للعضلات الطاقة الأكسجينية اللازمة للانقباض العضلي و تقاس عادة بتمرين ثني الجذع من وضع الرقود ، أما المرونة فهي تعني المدى الحركي لمفصل أو مجموعة من المفاصل، وتقاس المرونة بأقصى مدى بين بسط وقبض المفصل، ويعبر عن ذلك أما بدرجة الزاوية أو بخط يقاس بالسنتيمتر. كما يرى أن اللياقة العضلية تحقق للفرد ذاتيته، فتمنحه الشكل الجيد للقوام، وتعمل على وقايته من آلام الظهر التي يتعرض لها أقرانه وخاصة مع تقدم العمر كما أنها تهيئ للفرد فرص الاحتفاظ بمستوى من اللياقة والكفاءة لأداء الأعمال المختلفة لأطول فترة من العمر.


مكونات اللياقة العضلية:-
1- القوة العضلية:
ماهية القوة العضلية وتعريفها:
القوة العضلية تنمو مع نمو الطفل. وتزيد في مرحلتي الطفولة والمراهقة حيث تصل إلى أقصاها في سن الثلاثين، ويرى آخرون أنها تصل إلى أقصاها في سن الخامسة والثلاثين، في حين يرى البعض الآخر أن أقصى قوة يمكن أن يصل لها الإنسان ما بين الخامسة والعشرين والخامسة والثلاثين، وذلك في ضوء الفروق الفردية بين الأفراد.
ومن الواضح أن العضلات هي مصدر الحركة في الإنسان، لأنها هي مصدر القوة المسببة للحركة، ولقد أوضحت الدراسات المتخصصة في التشريح وعلم الحركة كيف يمكن أن تحدث الحركة في ظل المواصفات التشريحية والقوانين الميكانيكية.
وحيث أن الجهاز العضلي هو المصدر الأول للقوة فمن المهم أن نوضح أن هذا المصدر يمر في مراحل متعددة حتى يكتمل، بعضها يحدث قبل الولادة والبعض الآخر بعد الولادة. ففي مرحلة قبل الولادة تبدأ الرحلة بخروج البويضة من أحد المبيضين حيث تسير عبر قناة فالوب لتستقر في مكان معين أعلى الرحم حيث تلتقي بالحيوان المنوي للذكر لتتم عملية التلقيح، ثم تبدأ البويضة المخصبة في الدخول في بعض المراحل المتعددة حتى تصل إلى مرحلة تتكون فيها ثلاث طبقات هي:
- الطبقة الأولى وهي الإكتومورف وهي الطبقة التي ستكون الجلد فيما بعد.
- الطبقة الثانية وهي الميزومورف وهي التي ستكون الجهاز العضلي فيما بعد.
- الطبقة الثالثة وهي الإندومورف وهي التي ستكون الأجهزة الداخلية فيما بعد.
وهذا التقسيم يشير إلى الطبقة الثانية التي ستكون فيما بعد الجهاز العضلي للفرد، وهو الجهاز الذي ستكون مسئوليته إخراج القوة اللازمة لحدوث الحركة.
يلي ذلك عدة مراحل يكتمل خلالها الجهاز العضلي وبقية أجهزة الجسم ليصبح معدا للقيام بدوره في الحياة.
أما عن المرحلة التالية للولادة فإن القوة تنمو وتتطور بنمو الجهاز العضلي خلال المراحل السنية التي يمر بها الطفل حتى تصل إلى أقصاها التي سبق الإشارة لها.
ونظرا لأهمية القوة العضلية في مجال التربية البدنية والرياضية فقد جعلها الكثيرون من رواد هذا المجال موضوعا لدراستهم وأبحاثهم فقسمها لارسون ويوكم إلى:
- القوة الثابتة.
- القوة المتحركة.
وقسمها فليشمان إلى:- القوة العظمى.
- القوة المتحركة.
- القوة الثابتة.
ويرى هاري أن القوة لها ثلاث أنواع هي:- القوة العظمى.
- القوة السريعة (القوة المميزة بالسرعة).
- تحمل القوة.
ويرى لارسون ويوكم أن اللياقة العضلية من حيث القوة العضلية تتطلب ما يأتي:- كفاية كمية الألياف العضلية ونوعها.
- القدرة على إثارة العدد الضروري من الألياف العضلية.
- كفاية الروافع الداخلية والخارجية ونوعها.
- توقيت العمل بالنسبة للعبء الناتج عنه.
- مقاومة داخلية منخفضة.
- كفاية حالة التوافق.

وعموما تعد العوامل التالية مؤثرة في القوة العضلية:
- مساحة المقطع الفسيولوجي للعضلة.
- نوع الروافع الداخلية والخارجية.
- زوايا الشد العضلي.
- اتجاه الألياف العضلية (طولية، عرضية).
- لون الألياف العضلية (حمراء، بيضاء).
- السن والتغذية والراحة.
- الوراثة.
- قدرة الجهاز العصبي على إثارة الألياف العضلية.
- حالة العضلة قبل بدء الانقباض.
- التوافق بين العضلات العاملة في الحركة.
- الوسط الداخلي المحيط بالعضلة (اللزوجة).
- فترة الانقباض العضلي.
- المؤثرات الخارجية (العوامل النفسية).

وهناك اختلاف في مفهوم القوة العضلية بين علماء القرن أمثال لارسون ويوكم وفلشمان وكيورتن وغيرهم وبين علماء الشرق أمثال هاري وماتفيف وزتسورسكى وغيرهم حيث يرى علماء الغرب أن القوة العضلية تقتصر على قدرة العضلة على مواجهة مقاومات مرتفعة الشدة، وهذا هو مفهوم القوة العظمى لدى علماء الشرق.

كما أن علماء الغرب لا يقسمون القوة إلى تحمل القوة والقوة المميزة بالسرعة كما هو الحال لدى علماء الشرق، حيث يرون أن تحمل القوة بالنسبة لهم الجلد العضلي، وهو عنصر منفصل عن القوة. كما أنهم يطلقون على القوة السريعة (أو القوة المميزة بالسرعة) أسم القدرة وهو عنصر مركب من القوة والسرعة.

ويرى كلارك أن القوة العضلية هي أقصى قوة تخرجها العضلة نتيجة انقباضه عضلية واحدة. ويعرفها بارو بأنها قدرة الفرد على إخراج أقصى قوة ممكنة. ويعرفها هاري بكونها أعلى قدر من القوة يبذلها الجهاز العصبي والعضلي لمجابهة أقصى مقاومة خارجية مضادة. ويعرفها هتنجر بكونها القوة التي تستطيع العضلة إنتاجها في حالة أقصى انقباض أيزومتري إرادي. ويعرفها لارسون بأنها مقدرة الفرد على بذل أقصى قوة ممكنة دفعة واحدة ضد مقاومة. أما عن القوة الثابتة فيعرفها لارسون بكونها قدرة الفرد على دفع أو جذب الجهاز أو حفظ الجسم في موضع معين كما يعرف القوة المتحركة بكونها قدرة الفرد على دفع وزن جسمه أو توجيهه في اتجاهات متعددة.

ونرى أن القوة العضلية هي قدرة العضلات على مواجهة مقاومات خارجية تتميز بارتفاع شدتها.
أهمية القوة العضلية:تعتبر القوة العضلية أحد مكونات اللياقة العضلية، حيث يتوقف عليها أداء معظم الأنشطة الرياضية، وتوافرها يضمن وصول الفرد إلى أعلى مراتب البطولة. وتشير معظم مراجع الاختبارات والمقاييس إلى أن القوة العضلية هي المكون الأساسي للياقة العضلية لدرجة أن كروس وويبر قد خصصا لها خمسة اختبارات من بطارية اختبارات مكونة من ستة اختبارات لقياس الحد الأدنى للياقة العضلية.

كما تشير معظم المراجع المتخصصة في الألعاب والرياضات المختلفة إلى أهمية القوة العضلية وضرورة توفرها للآراء الجيد.

ويرى ماثيوز أن هناك أربعة أسباب معقولة تبين أهمية مكون اللياقة العضلية وأسباب الاهتمام بقياسها وخاصة عند التلاميذ هي:
- القوة الضرورية لحسن المظهر: تريد الفتاة أن تكون جميلة، ويريد الفتى أن يكون قويا حسن المظهر بدنيا، وهذه رغبات طبيعية، فالقوة العضلية تكسب الفتيان والفتيات تكوين متماسك في جميع حركاتهم الأساسية سواء في الوقوف أو المشي أو الجلوس.
- القوة شئ أساسي في تأدية المهارات بدرجة ممتازة: فالقوة هي أساس القيام بالأنشطة، إذ لن يستطيع الفرد أن يمسك مضرب التنس مثلا كما يطلب منه إن لم يكن لديه قوة كافية، وأيضا كيف يستطيع اللاعب أن يتعلم القفز بالزانة إن لم يستطع أن يحمل وزنه، هذا علاوة أن نقص القوة ينتج عن إجهاد وتعب عضلي سريع. أضف إلى هذه الأنشطة العديدة التي تعد القوة المكون الأساسي لها.
- القوة مقياس للياقة العضلية: اختبارات القوة هي أحد المقاييس العملية لتقدير اللياقة لدى شباب المدارس، ولقد استخدمت بنجاح تام منذ حوالي عام 1930م، فالقوة تعكس اللياقة الكلية وذلك للأسباب التالية:
٠ القوة هي مقياس له هدف كبير.
٠ القوة تتأثر بحالات المرض مثل العدوى بالتهاب اللوز والسرطان والقرحة والدمامل ونزلات البرد.
٠ القوة تتأثر بالمشاكل العاطفية.
٠ القوة تستخدم كعلاج وقائي ضد التشوهات والعيوب الجسمانية.

ولقد أثبت العديد من الخبراء ارتباط القوة العضلية بنواحي أخرى متعددة، فمثلا أثبت ماكلوي أن الأفراد الذين يتمتعون بالقوة العضلية يستطيعون تسجيل درجة عالية من القدرة البدنية العامة، كما أشار أيضا أن هناك ارتباط مرتفع بين القوة العضلية والقدرة الحركية. وفي دراسة أخرى أشار روجرز إلى أن انخفاض القوة العضلية دليل على وجود علل أو مرض. كما أنه يؤثر على الوظائف الحيوية للإنسان. وفي بحوث أخرى ثبت ارتباط القوة بالنضج الفسيولوجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق